أخبار وطنية راشد الغنوشي: الإرهابيون في تونس هم من جيل بن علي
اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الاعتداء على متحف باردو الإرهابي هو بمثابة إعلان حرب على تونس قائلاً ان "هؤلاء الجهلة"، قائلا : "توقعوا أنهم قادرون على إذلال التونسيين واعتقدوا انهم بهجومهم على المتحف والبرلمان ينتقمون من رمزية الثقافة والتاريخ في تونس إضافة إلى المؤسسة الأولى للديمقراطية فيها، علاوة عن استهدافهم للسياحة".
وأكد أنه إزاء "هذه الهمجية والجهل المركّب" سيتمّ التحرك بشتى الطرق وفي جميع الاتجاهات للتصدي لما وصفه بـ "الرهط المارق"
وقال الغنوشي في تصريحه لصحيفة "الصباح" الصادرة في عددها اليوم الخميس 26 مارس 2015، إن صغر السن هم من يطلقون على أنفسهم صفة مجاهدين، معتبرا أن أغلبهم من جيل بن علي أي المولودين بعد 1987 وهو نفس الجيل الذي عاش غياب الوعي بالمسألة الإسلامية في جانبها العميق المتسامح نتيجة سياسات تعليمية اجتثت روح الإسلام، على حدّ قوله.
وتابع: إن حربنا ضدّ الإرهاب تستوجب بالموازاة مع الجهد الفكري والثقافي والسياسي خوض المعركة على المستوى الأمني بتوفير كافة المعدات والتجهيزات للقوات الأمنية والعسكرية والتدريب والتكوين المناسبين إزاء هذا الصنف من الحروب، مشيراً إلى وجود وجه آخر للمعركة وهو العنصر الاقتصادي والذي يكون من خلال تسخير الجهود لتنمية الجهات الداخلية التي تعاني التهميش وتعيش نوعاً من العزلة.
وحول اتهام حزبه بكونه حاضنة للإرهاب، قال رئيس حركة النهضة انه بالنسبة للحركة فإن معادلة الديمقراطية والإسلام والتنمية الاقتصادية هي الطريق الأقصر والمأمونة للحيلولة دون انتشار الأفكار الدوغمائية والمتطرفة مضيفاً انه بات من الواجب تجفيف منابع التطرف عبر تغيير الأرضية الاجتماعية البائسة وتوفير التنمية الملائمة في جميع مناطق الجمهورية.
وقال إن من يمارس الإرهاب اليوم هي الجماعات السلفية التكفيرية التي تقود حرباً ضدّ الثورة التونسية وضدّ الربيع العربي معتبراً ان هذه الجماعات تتلقى مساندة ودعماً خارجياً ومبرزاً ان الإرهاب أصبح ظاهرة عابرة للحدود يظهر ويخبو في جميع الحقبات والمراحل.
وشدد الغنوشي على انه من الضروري ان لا يتمّ التعامل مع هذه الظاهرة وفقاً للمعطيات الداخلية فحسب باعتبار ان الجماعات الإرهابية لا تنصاع إلى أوامر ومخططات داخلية بل من المؤكد انها جزء من مخطط أكبر خارج تونس، حسب تقديره.
وبيّن ان من في هؤلاء هم كبار الإرهابيين من أعداء الإنسانية والذين يجب مقاومتهم وتعريتهم سواء كانوا طائفة أو منظمات أو أنظمة مؤكداً انه لا يجب التواني في الحرب على الإرهاب.